. المحكوم بقضية العلم الفلسطيني يطعن بقرار الحكم ومحاميه يعتبر الحكم مخالفا للدستور

الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة لتشتيت التركيز الأردني ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي الجيش ينفذ 8 إنزالات جوية جديدة لمساعدات إنسانية بمشاركة دولية هواتف آيفون الجديدة تحتوي 4 مزايا تعتمد الذكاء الاصطناعي أمور يجب مراعاتها عند شراء شاحن لاسلكي للهواتف الذكية خرائط أبل تحصل على مسارات مخصصة مع iOS 18 ما الدول التي تضم أكبر عدد من المليارديرات في العالم؟ دراسة: تيرزيباتيد يسهم في إنقاص وزن مرضى السكري من النوع الأول الهلال يغري مانشستر سيتي للتخلي عن لاعب برشلونة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة ل"سرائيل" مسيرات تضامنية بمحافظات المملكة رفضا للعدوان الصهيوني على غزة عشرات الآلاف يصلّون فجر الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقص القراءة الواعية تحسن الصحة النفسية مفوضية اللاجئين في الأردن : خفض الدعم النقدي خارج المخيمات اعتبارا من شهر أيار الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى

نشر بتاريخ : 24/03/2009 ----- 8:11:06 PM
قانونيون يطالبون بتعديل قانون العلم الأردني
المحكوم بقضية العلم الفلسطيني يطعن بقرار الحكم ومحاميه يعتبر الحكم مخالفا للدستور
المحكوم بقضية العلم الفلسطيني يطعن بقرار الحكم ومحاميه يعتبر الحكم مخالفا للدستور

الحقيقة الدولية ـ عمان ـ نعمت الخورة 

أثارت قضية الحكم على مواطن قام بوضع علم دولة فلسطين داخل سيارته بالحبس ثلاثة أشهر ردود فعل قانونية رافضة للقانون الذي تمت بموجبه المحاكمة. 

? العبد اللات: حكم على موكلي استنادا لقانون العلم الأردني المؤقت وهو مخالف للقانون

 

? العرموطي: ما جرى يقع في إطار التضييق على الحريات العامة

 

? الداخلية: لا تعليق كون القضية مازالت أمام القضاء

 

 وكانت محكمة صلح جزاء عمان حكمت على مواطن أردني بالحبس مدة ثلاثة أشهر بتهمة استخدام علم دولة أجنبية.  

وقال وكيل المتهم المحامي موسى العبد اللات في تصريح خاص لـ "الحقيقة الدولية" ان إحدى دوريات الشرطة أوقفت المواطن (........) أثناء قيادته سيارته خلال عملية التفتيش الروتينية التي تقوم بها وتبين لأفراد الدورية وجدود علم دولة فلسطين صغير الحجم (4x6 سنتم) على "ركاية" احد مقاعد السيارة حيث تم اقتياده إلى احد المراكز الأمنية وجرى ضبطه وتحويله إلى محكمة صلح جزاء عمان.

وأضاف انه تم الحكم عليه بالحبس لمدة ثلاثة أشهر استنادا إلى قانون العلم الأردني المؤقت الذي تم إقراره قبل عام والذي ينص على أن (أي إنسان يرفع علما أجنبيا أو استعماله في عدة حالات يعاقب بالحبس).

ولفت إلى انه استأنف الحكم وطعن فيه كونه مخالفا للدستور الأردني الذي اعتبر الأردن جزء من الأمة العربية وعضوا في الجامعة العربية.

وأكد أن الحكم على المواطن استخدم علم دولة فلسطين يتعارض مع الجهود التي يبذلها جلالة الملك والدولة الأردنية في الدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.  

وبين خلال مرافعته ان "علم فلسطين رمز للأمة العربية وان القضية الفلسطينية هي "القضية المركزية للأردن" وان علم فلسطين هو علم الثورة العربية الكبرى ومرفوع على اكبر سارية في العقبة وفي عدة أماكن أخرى، ويعتز به الجميع". 

وأكد أن المتهم لم يقم برفع العلم وإنما وضعه داخل سيارته الأمر الذي يجعل من الحكم عليه مخالفا لنص القانون الذي حدد آليات استخدام العلم، مطالبا في ذات الوقت بإلغاء القانون كونه مخالفا للدستور.

ولمعرفة موقف وزارة الداخلية من القضية كون قانون العلم الأردني جاء بتنسيب منها أجرت "الحقيقة الدولية" اتصالا هاتفيا بالناطق الإعلامي في الوزارة زياد الزعبي والذي رفض بدوره التعليق على القضية كونها مازالت منظورة أمام القضاء. 

نقيب المحامين السابق صالح العرموطي بين من جهته ان "العالم يتعاطف بشكل عام مع القضايا التي توجد فيها مشكلة ما" مشيرا الى الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني الى جمهورية تشيلي حيث رفعت الجالية الأردنية في تشيلي العلم الأردني ولم تقم الحكومة آنذاك باتخاذ أي إجراء ضدها.

وأكد العرموطي في تصريحات خاصة لـ "الحقيقة الدولية" أن "من حق أي شخص عندما يتعاطف مع حكومة معينة أن يرفع علمها ولا غضاضة في ذلك من الناحية السياسية" لافتا إلى ان تناول هذا الموضوع بقوانين يأتي في إطار التضييق على الحريات العامة وبخاصة حرية التعبير". 

وبين العرموطي ان القرار خاضع للطعن أمام محكمة الاستئناف وقد تجد فيه المحكمة خلافا لما ورد في القرار خاصة ان العلم غير مرفوع وتم وضعه في السيارة. 

وأوضح أن الأعراف في العالم اجمع تؤكد على ان من يتعاطف مع قضية في ظل الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني له ان يعبر عن رأيه وهذا ينسجم مع أحكام الدستور الأردني والتي تؤكد المادة الأولى منه على أن الأردن جزء من الأمة العربية ويتفاعل مع قضايا أمته. 

ويرى أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب ان وضع أي علم غير أردني في أي موقع كان لا يشكل انتقاصا من العلم الأردني أو الانتماء للأردن وإنما يشكل تضامنا مع الجهة التي يمثلها العلم. 

وبين ان الميثاق الوطني الذي تمت صياغته في بداية التسعينات تم التأكيد فيه على مسألتين هامتين هما دعم القضية الفلسطينية والنضال من اجل الوحدة العربية كشأن داخلي أردني وليس تعاطفا أو دعما له. 

وشدد ذياب على ضرورة التركيز على دعم الهوية الفلسطينية معتبرا أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال متناقضا مع الهوية الأردنية الوطنية معتبرا ما جرى تعاملا خاطئا ويتناقض مع المزاج العام الأردني لان الأردنيين لا ينظرون الى هذه النظرة بالنسبة للعلم الفلسطيني أو انه يتناقض مع العلم الأردني.

الحقيقة الدولية ـ عمان ـ نعمت الخورة- 24.3.2009 نشر بتاريخ : Tuesday, March 24, 2009 - 8:11:06 PM
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2021