دبابات الاحتلال تتوغل في غزة
توغلت قوات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة تحت غطاء من نيران الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدى إلى إصابة مسنة.
وتوغلت قوات من الجيش الاسرائيلي فجر أمس في بلدة جحر الديك الواقعة جنوبي شرق مدينة غزة. وجاء هذا التوغل الذي شاركت فيه دبابات بعد وقت قليل من اكتشاف مقاومين فلسطينيين محاولة تسلل وحدة خاصة إسرائيلية الى القرية.
وأتبع هذا التوغل اطلاق وابل كثيف من نيران الرشاشات الثقيلة الاسرائيلية، اضافة الى عدد من القذائف المدفعية التي احدث انفجارها دويا شديدا في المنطقة ومحيطها.
وأفاد شهود عيان بأن «دبابات الاحتلال الإسرائيلي توغلت عشرات الامتار في الاراضي الفلسطينية الزراعية التابعة لهذه القرية الواقعة على السياج الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل»، ولفتوا الى ان «حالة من التوتر تسود الآن في هذه القرية، في الوقت الذي تقوم فيه قوات الاحتلال بعمليات تجريف وتفتيش في المناطق التي توغلت فيها».
وفي السياق ذاته، اكد الشهود ان «مقاتلين فلسطينيين خاضوا اشتباكات مسلحة فجر أمس مع وحدة اسرائيلية خاصة حاولت التسلل الى البلدة بحماية من الدبابات قبل ان يجبروها على التراجع الى مواقعها».
وبينوا ان الاشتباك المسلح الذي وقع بين الجانبين تخلله اطلاق عدد من قذائف الهاون وتبادل لاطلاق النار بصورة كثيفة فيما شهدت منطقة الاشتباك حركة نشطة لطائرات الاحتلال الاسرائيلي.
في غضون ذلك، أفادت مصادر فلسطينية بأن مسنة فلسطينية أصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي إثر التوغل. وأعلن الناطق باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ أدهم أبوسلمية في غزة أن امرأة مسنة جرحت بنيران الجيش الاسرائيلي في جنوب شرق المدينة. واوضح ان حالة المصابة التي نقلت الى مستشفى محلي للعلاج «متوسطة الخطورة».
من جهة ثانية، أعلنت مصادر إسرائيلية أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من قطاع غزة سقطتا على جنوب إسرائيل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن القذيفتين سقطتا في أرض خلاء بمنطقة النقب الغربي قرب الحدود مع القطاع وأن انفجارهما لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار. وكانت أربع قذائف صاروخية سقطت في نفس المنطقة خلال أول من أمس، فيما لم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق القذائف.
